الرئيسية
في كتب الادب والقصص الكثير من روايات العشق المجنون
فمن لا يعرف مجنون ليلى ومن لا يعرف امرؤ القيس كلاهما من مورثنا العربي العشق
فكم حير هذا الشعور الفلاسفة والحكماء لمحاولة وصفه
واتذكر قصة طويلة لكن ساختصرها لكم في سطور :
يحكى ان ملكاً كان لديه ولد من اوسم الرجال وذو اخلاق عالية وفجأة بلا مقدمات اصح ذلك الفتى ذو الحيوية والنشاط والذي ينتقل في ارجاء القصر وعنفوان شبابه لا يستطيع الحراك من فراشه جمع له الأطباء والحكماء فعجزوا عن ذلك فامر الملك بارسال الجنود والبحث عن كل رجل حكيم وبعث في البلدان من ياتى لعلاج ولده
فقدموا عن رجل حكيم وشيخ فاحضروه فنظر الحكيم الى جسد الولد فاذا معافا وحرك اطرافه فكانت كلها سليمه ...
عندها خرج الحكيم الى حاشية القصر والى من يخرجون مع الامير الشاب فسألهم اين يذهب واين يقضي وقته فأخبروه بتلك الاماكن..
عاد الحكيم وامسك بيد الامير وواضع يده عليها حيث يستشعر ويحس من خلالها بنبضه وخفقات قلبه وبدأ الحكيم يتحدث الى من حوله ويذكر تلك الاماكن في اثناء الحديث ويلاحظ الحكيم ان الأمير يزداد نضه عند ذكر بعضها واخذ يذكرها حتى عرف هذه الامكان دون ان يشعر الامير الشاب..
بعدها خرج الحكيم الى الملك واخبره بداء ولده وقال له ولدك به داء العشق
فقال الملك سارسل الجنود يأتوا بها له لكن لا اعرفها ومن هي هذه الفتاة فقال الحكيم لا يجب ان نأخذه هو لها فقال الملك وكيف وهو مريض قال الحكيم انا ساجعله يتحرك فقال له الملك اطلب ما شئت من المال وساعطيك ان تعافى الامير
عاد الحكيم الى الامير واخذ يصف الاماكن في القرية حتى ان زاد نبض الامير عرف انه يقترب من مكان الفتاة التى يعشقها وهكذا حتى عرف مكان تلك الفتاة واخبر الملك بمكانها فآتاه الملك وقال ووالامير على الفراش ساذهب الى مكان كذا وكذا هل تأتي معي ففز الامير من فراشه وقال نعم
اكتفي بذلك القدر فهي قصة طويلة ولا اتذكر تفاصليها كلها
ممن هنا يمكن ان نعرف ان العشق يرتط ليس بالانسان وحده انما الاماكن التى حوله ايضاً
فالعشق داخلنا ممتزج بدمائنا عشقنا لمن نحبهم
وعشقنا للارض
وعشقنا للاماكن
فيعجز الاطباء والحكماء عن تعريف العشق فهو درجات مختلفة تهيج الاحساس والشعور وتشعرنا بلذه هذه الحياة.
خاص لمنتديات هيوفهـ
28-10-2008
تحياتي لكم
أرنوب
