هذه القصيدة من اروع ما قيل في الغزل
يقال انها ليزيد بن معاوية
اتمنى ان تنال رضاكم :
أراك طروبـا والـهـا كالمتـيـم # تطوف بأسلاف السجـاف المخيـم
اصابـك سهـم ام بليـت بنظـرة # فمـا هــذه الا سـجـي تـبـرم
علـى شاطـيء الـوادي نظـرت # حمامة فقالت علي ياحسرتي وتندمي
فـإن كنـت مشتاقـا الـى إيمـن # الحمى وتهوى بسكان الخيام فأنعـم
اشير اليها بالبنـان كأنمـا أشيـر # الـى البيـت العتـيـق المعـظـم
خذو بدمـي منهـا فإنـي قتيلهـا # فلا مقصـدي الا تقـوت وتنعمـي
ولا تقتلوهـا إن ظفرتـم لقتلـهـا # ولكن سلوها كيف حـل لهـا دمـي
وقولو لها يامنيـة النفـس اننـي # قتيل الهوى والعشق لو كنت تعلـم
ولا تحسبـوا انـي قتلـت بصـارم # ولكن رمتني مـن رباهـا بأسهـم
مهذبـة الالفـاظ مكيـة الحـشـا # حجازيـة العينيـن طائيـه الـفـم
لها حكم لقمـان وصـورة يوسـف # ونغـمـات داؤد وعـفـة مـريـم
أغـار عليهـا مـن أبيهـا وأمهـا # ومن خطوة المسواك ان دار في الفم
أغار علـى اعطافهـا مـن ثيابهـا # إذا البستهـا فـوق جسـم منعـم
وأحسـد اقداحـا تقبـل ثغرهـا # إذاأوضعتها موضع المزج فـي الفـم
فوالله لـولا الله والخـوف والرجـا # لعانقتهـا بيـن الحطيـم وزمـزم
ولمـا تلاقينـا وجــدت بنانـهـا # مخضبـة تحكـي عصـارة عنـذم
فوسدتهـا زنـدي وقبلـت ثغرهـا # فكانت حلا قلبي ولو كنـت محـرم
فقبلتهـا تسعـا وتسعيـن قبـلـة # مفرقة في الخديـن والكـف والفـم
وعيشـك ماهـذا خضـاب عرفتـه # فلاتـك بالبهتـان والسـوء مسلـم
ولكنني لمـا وجدتـك راحـلا وقـد # كنت لي كفـي وزنـدي ومعصمـي
بكيت دما يـوم النـوى فمسحتـه # بكفي فإحمرت بنانـي مـن دمـي
ولو قدمـت كاهـا بكيـت صبابـة # لكنت شفيت النفـس قبـل التنـدم
ولكن بكت قبلـي فهيجنـي البكـا # بكاهـا فقلـت الفضـل للمتـقـدم
بكيت على من زين الحسن وجههـا # وليس لهـا مثـل بعـرب وأعجـم
أشارت برمش العين خيفـة أهلهـا # إشـارة محـزون ولــم تتكـلـم
فأيقنت أن الطرف قد قـال مرحبـا # وأهـلا وسهـلا بالحبيـب المتيـم
الا فإسقني كاسات خمر وغني لـي # بذكـر سليمـى والربـاب وزمـزم
وآخـر قولـي مثلمـا قـلـت أولا # اراك طروبـا والـهـا كالمتـيـم
تحياتيــــ
أرنوب
يقال انها ليزيد بن معاوية
اتمنى ان تنال رضاكم :
أراك طروبـا والـهـا كالمتـيـم # تطوف بأسلاف السجـاف المخيـم
اصابـك سهـم ام بليـت بنظـرة # فمـا هــذه الا سـجـي تـبـرم
علـى شاطـيء الـوادي نظـرت # حمامة فقالت علي ياحسرتي وتندمي
فـإن كنـت مشتاقـا الـى إيمـن # الحمى وتهوى بسكان الخيام فأنعـم
اشير اليها بالبنـان كأنمـا أشيـر # الـى البيـت العتـيـق المعـظـم
خذو بدمـي منهـا فإنـي قتيلهـا # فلا مقصـدي الا تقـوت وتنعمـي
ولا تقتلوهـا إن ظفرتـم لقتلـهـا # ولكن سلوها كيف حـل لهـا دمـي
وقولو لها يامنيـة النفـس اننـي # قتيل الهوى والعشق لو كنت تعلـم
ولا تحسبـوا انـي قتلـت بصـارم # ولكن رمتني مـن رباهـا بأسهـم
مهذبـة الالفـاظ مكيـة الحـشـا # حجازيـة العينيـن طائيـه الـفـم
لها حكم لقمـان وصـورة يوسـف # ونغـمـات داؤد وعـفـة مـريـم
أغـار عليهـا مـن أبيهـا وأمهـا # ومن خطوة المسواك ان دار في الفم
أغار علـى اعطافهـا مـن ثيابهـا # إذا البستهـا فـوق جسـم منعـم
وأحسـد اقداحـا تقبـل ثغرهـا # إذاأوضعتها موضع المزج فـي الفـم
فوالله لـولا الله والخـوف والرجـا # لعانقتهـا بيـن الحطيـم وزمـزم
ولمـا تلاقينـا وجــدت بنانـهـا # مخضبـة تحكـي عصـارة عنـذم
فوسدتهـا زنـدي وقبلـت ثغرهـا # فكانت حلا قلبي ولو كنـت محـرم
فقبلتهـا تسعـا وتسعيـن قبـلـة # مفرقة في الخديـن والكـف والفـم
وعيشـك ماهـذا خضـاب عرفتـه # فلاتـك بالبهتـان والسـوء مسلـم
ولكنني لمـا وجدتـك راحـلا وقـد # كنت لي كفـي وزنـدي ومعصمـي
بكيت دما يـوم النـوى فمسحتـه # بكفي فإحمرت بنانـي مـن دمـي
ولو قدمـت كاهـا بكيـت صبابـة # لكنت شفيت النفـس قبـل التنـدم
ولكن بكت قبلـي فهيجنـي البكـا # بكاهـا فقلـت الفضـل للمتـقـدم
بكيت على من زين الحسن وجههـا # وليس لهـا مثـل بعـرب وأعجـم
أشارت برمش العين خيفـة أهلهـا # إشـارة محـزون ولــم تتكـلـم
فأيقنت أن الطرف قد قـال مرحبـا # وأهـلا وسهـلا بالحبيـب المتيـم
الا فإسقني كاسات خمر وغني لـي # بذكـر سليمـى والربـاب وزمـزم
وآخـر قولـي مثلمـا قـلـت أولا # اراك طروبـا والـهـا كالمتـيـم
تحياتيــــ
أرنوب